اسليدرالأدب و الأدباءمقالات واراء

الى اخ وصديق راحل

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم | مجاهد منعثر منشد

حيران يسألني الخيال وما ادري أأجيب متمرد . فسما لي من شعوري هاجس مخلد !

,لكن شعور الحي غير مصفد .

وبعد ان جفت ينابيع الشعور ليكون ذكره غير مخلد

خرج هاجس الوفاء الذي كان في بطين القلب متلبد .

يا حلو المعشر طعم ذكرك في ذاكرتي كل يوم متجدد .

كان ناصع في النهار كالشمس , وكالشهب في الليل يتوقد.

اذ لم يسلبه النهار جماله شططا, كما في الليل نسجت محاسنه بعين الارمد .

كنت اظن علاقتنا علاقة زمالة , وشرط الاخوة بيننا مستبعد .

لكنه في الشقاء والسعادة معي ,وكذلك في اليوم الابيض والاسود .

تتزاحم همساته في اذني , ليكشف لي الحقائق وما دار في مقصدي .

كنت اراه مراجل في امة , ومعي من الانا متجرد .

لم تعصف به اهواه بمنافسة او غيرة , كالبعض تتدافع عندهم كالــــــــموج في لحي بحـــــــــر مزبد.

تنكب في حياته للحق الصريح كأنما الم بموته ولرحيله يهتدي .

مازال سعيه بباقة الشرف وجذوة الاخوة متوجا بعبق رائحة زهرة الروض الندي. لهذا الكريم خيالي لم يكن ساخرا مما يروح به الخيال ويعتدي .

فحكمنا علاقتنا بقرار الصداقة والاخوة المتأبد , لا اغالط نفسي ولدى الحقيقة شاهد لم يجحد.

ذكري له بعد أشهر من رحيله , والاقرب ان شهد او لم يشهد .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى